امس كان بطلا قوميا
في عيون الكثيرين
و كانت له مكانته و احترامه
و اليوم صار مجنونا
و رائحة النرجسية تنبعث من عمق ليبيا
الى كل اوطاننا العربية
كذلك رائحة الدماء
وصلت الى انوفنا
بينما الرب يسقي الارض
بالمياه الطاهرة المنزلة من السماء
هو كان يسقي الارض بدماء شعبها
و بينما الشعب ينادي الرجال
من اجل ثورة تشرفهم
هو كان يدعو النساء و يحتمي بهن
ترافقه ممرضات
و مدلكات
و حارسات شخصيات
لكأن عادل امام مثل مسرحية الزعيم
على شرفه
على شرف القذافي
من غيره
امتلك الجراة ليقول
طز في امريكا
هناك شخصان فقط
القذافي و شعبان عبد الرحيم

المهم

جرأته الواضحة


وطز في امريكا

جعلته يبدو بطلا قوميا في عيون الكثيرين

و كانوا يقولون رغم جنونه لكنه رجل
يقول كلمته
و لا يهمس بها لنفسه كالكثيرين من كبار العرب

موقف آخر صفق له الكثيرون

عندما رفض ان يصافح الوزيرة الامريكية
احتراما لصومه و رمضان

قبل الثورة

سمعت كثيرا ان الليبيين يعيشون عيشة كريمة
و مداخيلهم عالية
و ابناؤهم يدرسون خارج الوطن بكل حرية

و بعد ذلك تغير كل شيئ

ثار الشعب

و لفظوه

كما تلفظ الام الجنين الفاسد من بطنها قبل ان يقتلها و يسمم جسدها

و مزقوا صورة الزعيم للابد

و ارادوا ان يغيروا النظام

و يغيروا الوجوه لانهم ملوا صورة وجهه المعلقة على جدرانهم مدة 42 سنة

و نحن

باركنا الثورة

و اعطيناهم قلوبنا

لان الشعب يريد

و مادام الشعب يريد فالشعب حر باختيار رئيس يحكمه

و رايناهم يغرقون في انهار دمائهم

و دعونا لهم

على امل انهم الشهداااء


ترى ؟

ما الذي تغير حقا ؟

و كيف تتحطم صورة

من بطل قومي يجرأ على ابداء الكره لمن نكره

الى زعيم مجنون و قاتل غير ماجور






و كذلك



بشار الاسد



امس كان اسد



و بهيبة اسد





و اليوم صار مجرد قط مشاكس يحاول ان يتمسك بوجبته الدسمة الى آخر لحظة







ما الذي تغير حقا ؟


بانتظار آرائكم

تحياتي

ملاك دوما