رد: مقومات الثبات على الهداية فالحاصل من هذا كله: كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «القصد القصد تبلغوا»، فيصلي أحدنا نشاطه، ويصوم نشاطه. واعلم: «أن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل»، «وإياكم والغلو»، فإن العبد قد تحصل له همة عالية فيصلي صلاة طويلة، حتى إنه ربما يذهب إلى الحرم فيحتقر صلاتهم إلى صلاته، ولكن نصحي للجميع بالتدرج في العبادة وعدم الإكثار، اتباعًا للسنة، والحذر من المخالفة، أضف إلى ذلك ذم التشدد وسوء عواقبه، وللإنسان عمل ظاهر كالصلوات المكتوبات، وعمل باطن يعمل بالبيت كالنوافل، «فأفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة»، وبُعدًا عن الرياء والسمعة، فقد كان السلف يجتهدون في الطاعات ويتهمون أنفسهم ويغمطونها غمطًا شديدًا، وإذا أكثر على نفسه فقد لا يستطيع المحافظة على ذلك في المستقبل؛ لأن النفس تكون لها همة عالية ثم تمر بها فترة. |